أين المعارضة من ما يجري في العالم؟..
كلما حلً طارئ في البلد يتسابق بعض “الطيف السياسي” بالتنديد والتهجم ونقد الدولة والحكومة، بل وتحريض الرأي العام واستعطافه من خلال شعارات لا تتجاوب مع متطلبات الموقف.
والهدف من وراء ذلك واضح وهو نيل مكاسب سياسية او انتخابيه حتي وإن تعلق الأمر بوباء ضرب العالم، و حرب قائمة وما ترتب عنها من ازمات بين الدول العظمى التي كانت ترتكز عليها “التوازنات العالمية” وما نتجت عنه هذه الوضعية من تعقيدات اقتصادية اخرجت اسعار المواد الغذائية والمحروقات عن السيطرة في جميع بقاع الأرض.
لقد اعطى الخبراء في العالم و اصحاب الاختصاص الاولوية لدراسة تداعيات هذه الازمة وما يمكن ان تنتج عنه .علي المدى القريب والبعيد وما يجب لكل بلدٍ أن يقوم به في وضعية كهذه.
وهي مناسبة لكل من يدعي الاهتمام بالشأن العام ان يثبت جدارته من خلال مواقف وطنية تدعو الشعب الى الوحدة الوطنية والتماسك والتضامن كما انها فرصة لتقديم اقتراحات ودراسات يمكنها ان تساهم في مواجهة الوضع القائم بعيدا عن ما نلاحظه من خطابات وتصريحات شعبوية وإعلانات تافهة تمس من مكانة المعارضة السياسية المسؤولة، وتجعلها تتعامل مع القضايا الوطنية بأسلوب دون المستوي وبطرق لا يتطلبها الموقف.
ذ/ محمد سالم ولد أحمد